هذا ما حصل عليه الحزب من بكركي
كشفت زيارة وفد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى إلى الصّرح البطريركيّ في بكركي، أمس الخميس، عن بادرة إيجابية تُعزّز التواصل بين “حزب الله” والبطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي لاسيما في ظلّ أحداث الجنوب.
مصادر مُطلعة على أجواء “الثنائي الشيعي” تقولُ إنّه لدى “حزب الله” مصلحة عُليا في التقارب مع الرّاعي والمسيحيين في الوقت الراهن، لاسيما أنَّ الإلتفاف الوطني حول ما يقوم به الحزب على أرض الجنوب من مواجهاتٍ ضدّ العدو الإسرائيليّ، هو أمرٌ مطلوب بشدة.
واعتبرت المصادر أنّ البطريرك بموافقهِ الأخيرة إزاء ما يحصل، منَح غطاءً وطنياً لما تقوم به المقاومة في الجنوب، وهو أمرٌ يُريح الحزب كثيراً وبالتالي يمنحهُ قوة أكثر لمواصلة “المناوشات” و “حرب الإشغال” التي يعتمدها ضدَّ الإسرائيليين عند الحدود.
ولفتت المصادر إلى أنّ ما حصل يوم أمس في بكركي يُعدُّ رسالة قوية باتجاه أطرافٍ داخلية كانت تسعى لـ”الحرتقة” على الحزب وعلى علاقته مع البطريركية المارونيّة خلال الفترات الماضية، ومفادُ تلك الرسالة هي أنه عند “المفاصل الوطنية الكبرى، يتحقق التلاقي الإيجابي والقائم على التعاون”.