رسالتان من نصـرالله
توقفت مصادر معنيّة بالشؤون العسكريّة عند كلمة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، أمس الإثنين، من بلدة خربة سلم – جنوب لبنان، فاعتبرت أنّه كانت هناك رسالتان مختلفتان تماماً عن مضمون خطاب نصرالله وأبعاده السياسية والعسكريّة.
وتقولُ المصادر إنّ الرسالة الأولى هي أن “حزب الله” استطاع أن يجمعَ حشداً من المواطنين في مناسبة عامة وعلنية وذلك في قرية حدودية متقدمة تتعرّض لاعتداءات إسرائيلية، الأمر الذي يمثل رسالة تحدٍّ مباشرة لإسرائيل بأن “حزب الله” ما زال موجوداً عند الحدود وهو لن يتراجع إلى وراء نهر الليطاني بعكس كل المقترحات التي تدعو إلى ذلك.
المصادر تقولُ أيضاً إنّ الرسالة الثانية تمثلت في خطاب نصرالله المباشر في تلك المنطقة، وتضيف: “إسرائيل لم تجرؤ خلال إطلالة نصرالله على أي عملٍ عدائي ضد خربة سلم، ما يشيرُ إلى أنّ الأخير أكد التحدّي وأن إتصاله المباشر مع الجموع الموجودة في خربة سلم يشير إلى أنه كان على تماسٍ معهم رغم كل الخروقات الإسرائيلية التقنية والإستخباراتية في الجنوب التي من الممكن أن تحاول اختراق الإتصال بأي وسيلة وهذا الأمر قائم أصلاً”.
وتختُم المصادر بالقول: “المعادلات التي تمّ فرضها واضحة في الخطاب، وما يمكن قوله هو أنّ الميدان هو الذي سيحكم، علماً أن نصرالله ترك كل المجالات مفتوحة أمام مواجهة فعلية، وبالتالي خيار الحرب بات يطرح نفسه بقوة على الطاولة”.