رسالة ميدانية من اسرائيل للحزب
توقفت مصادر معنيّة بالشؤون العسكرية عند إستهدافات العدو الإسرائيلي للسيارات المدنية في جنوب لبنان، وآخرها كان في بلدة كفرا الجنوبية.
المصادر قالت إنه وعلى ما يبدو من تحليل معطيات الميدان هو إنّ إسرائيل باتت تسعى لإعتماد نمطٍ جديد من الإغتيالات يقومُ على إصطياد أي عنصر لـ”حزب الله” خارج الجبهة الأمامية عند الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.
تلفتُ المصادر إلى أن الرسالة من هذه الخطوة تجلّت قبل فترات عديدة وأبرزها بعد إغتيال القادة في الحزب وسام الطويل، علي برجي وعلي حدرج، وأضافت:”الجيش الإسرائيلي يسعى لنقل المعركة إلى عمق الجنوب، والإشارة إلى أنه تخطى إستهداف حزب الله عند المنطقة الحدودية، وأنه باستطاعته ملاحقة أي هدفٍ للحزب في أي بقعة جنوبية حتى لو كانت في شمال نهر الليطاني”.
بحسب المصادر عينها، فإنّ المُفارقة الأساسية من هذه الإستهدافات هي أنها باتت مُباغتة لعناصر الحزب، أي أن التنقلات التي كانت تتم عبر سيارات مدنية عادية، من المفترض أن تتغير أو أن يتم تغيير المسارات المرسومة لها لهدفين: الأول وهو التمويه الميداني، والثاني هو إضاعة أي خطة مرسومة لإحداث خرقٍ ما.