خاص LebanonPostMain News

خطوة جريئة؟

توحي الاستعدادات القائمة في مختلف المناطق اللبنانية، وبالأخصّ في بيروت، بأن إحياء الذكرى التاسعة عشر لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري سيكون مغايرًا عن السنوات، التي تلت تعليق الرئيس سعد الحريري العمل السياسي لتيار “المستقبل”.

ووفق المعلومات المتداولة فإن إقامة الحريري في بيروت ستطول هذه المرة، وذلك نظرًا إلى المواعيد الكثيرة المحدّدة على “اجندة” استقبالاته في “بيت الوسط”، فضلًا عن الزيارات التي سيقوم بها لرئيسي الحكومة ومجلس النواب نجيب ميقاتي ونبيه بري ولمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، مع ما سيرافق هذه الإقامة من اتصالات سيجريها بمختلف الأفرقاء السياسيين، الذين لا تزال تربطه بهم علاقات وصداقات.
ولا يُخفى أن الحريري لم يتخذ بعد قرار تعليق العمل السياسي، الذي أملته عليه ظروف لا تزال غامضة، في ظل ما يتناهى إلى مسامعه عمّا يُطاَلب به لجهة جعل إقامته في بيروت دائمة، وأن يعود إلى نشاطه السياسي، خصوصًا أن ثمة مؤشرات دولية وإقليمية باتت مسّهلة لهذه العودة الدائمة بعدما نجحت الاتصالات الديبلوماسية في التخفيف من حدّة التشنجات التي كانت قائمة قبل قرار تعليق العمل السياسي لتياره.
في إطار التحضيرات للذكرى وإستقبال الرئيس سعد الحريري، لفت مصدر في “تيار المستقبل” يعنى بالشؤون اللوجستية الى أنه للمرة الاولى منذ سنوات عديدة، يكون الطلب على السيارات والباصات ووسائل النقل كبيراً ومكلفاً، وذلك بسبب العدد الكبير من المناطق الراغبة هذه السنة في المشاركة في ذكرى إستشهاد الرئيس رفيق الحريري. فمن وادي خالد وعكار والمنية وطرابلس والضنية مروراً بعرب شكا وصولاً الى عرب اللقلوق نزولاً الى بيروت والإقليم فصيدا والبقاعين الأوسط والغربي كما بلدة عرسال .
المصدر لفت الى أنه منذ إندلاع الثورة في لبنان على الأقل لم يكن هناك أي إحتفال جماهيري بهذا الحجم، ففي الماضي كانت الناس تأتي بسياراتها أما اليوم، ومع غلاء المحروقات، أصبحت تكلفة النقل ووصول المواطنين الى بيروت هي الكلفة الأعلى في المهرجانات ومكلفة جداً بسبب عدد الباصات المطلوبة .

Related Articles

Back to top button