الحريري لن يعود الا في هذه الحالة
لا يزال الزخم الاعلامي والشعبي على حاله منذ عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان في محاولة واضحة لاعطاء مؤشرات تؤكد قوة الرجل السياسية وانه لا غنى عنه لدى قوى الاحزاب الداخلية والقوى الاقليمية.
لكن بحسب مصادر مطلعة فإن عودة الحريري الفعلية الى لبنان لا تكون الا بعد حصول امرين، اولهما مشاركة “تيار المستقبل” في الانتخابات النيابية المقبلة واستحواذه على كتلة نيابية كبيرة، اضافة الى حصول تسوية شاملة مرتبطة بالملف اللبناني تكون المملكة العربية السعودية شريكا فاعلا فيها، وهذا ما يجعل الحريري ممرا للتسوية المقبلة ومقبولا من كل الاطراف.
الى ذلك سجلت اوساط متابعة غيابا شبه تام للسفراء العرب عن اللقاءات التي عقدها الرئيس الحريري في بيت وسط، منذ عودته، باستثناء السفير المصري الذي كان أول الزائرين.
وسألت الاوساط “هل في هذا الأمر رسالة معينة للحريري ام ان الأمر سيتغير قبيل سفره؟”.
وفي موازاة ذلك، افاد مطلعون “ان الحريري سمع من المقرّبين منه ثلاثة آراء، فمنهم من ترك الخيار له بالإستمرار بتعليق عمل تيّار “المستقبل” السياسيّ، وأيّدوا أيّ موقف يتّخذه.
في المقابل، حثّه البعض الآخر على العودة لأنّ غيابه يُؤثّر على الطائفة السنّية وعلى العمل السياسيّ والوطنيّ، بينما سمع رأيّاً ثالثاً، وهو بعدم العودة إلى لبنان، لأنّ الظروف السياسيّة والإقتصاديّة لم تتغيّر، والبلاد تمرّ بوضع أمنيّ خطير.