واشنطن تقلل انخراطها في هذا الملف
في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة الاميركية على تحضير الارضية اللازمة للتسوية المتوقعة بعد انتهاء الحرب في غزة وجنوب لبنان، برز امام المتابعين أن واشنطن تقوم بالتوازي بتخفيف نسبة انخراطها في التفاصيل السياسية الداخلية اللبنانية، وهذا ما لاحظه العديد من المعنيين، حتى خلال زيارة مبعوث الرئيس الاميركي اموس هوكشتاين.
وترى مصادر مطلعة ان واشنطن منشغلة اليوم بشكل حقيقي بالانتخابات النصفية الممهدة للمعركة الرئاسية المصيرية التي ستشهدها، وهذا ما جعلها اقل اهتماماً بالقضايا الداخلية غير المؤثرة على الاستراتيجيات الكبرى لها، وهكذا بات التركيز حصراً في لبنان على وقف اطلاق النار وكيفية معالجة مسألة ترسيم الحدود.
وتقول المصادر أن واشنطن تركت هوامش كبيرة لافرقاء “اللجنة الخماسية” من اجل حلّ الازمة اللبنانية، لذلك بدا الحراكان الفرنسي والقطري يصبحان اكثر وضوحاً في الايام الماضية، كما بادرت دول أخرى لايجاد مخارج والحفاظ على دور سياسي في لبنان في حال حصلت التسوية الشاملة”.