ميقاتي.. تهميش الطائفة ممنوع مع اقتراب التسوية

لم تكن زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى دار الفتوى ولقائه المفتي عبد اللطيف دريان زيارة بروتوكولية، بالرغم من انها في الشكل كانت بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، لكن عملياً أتت في لحظة سياسية داخلية واقليمية بالغة الأهمية، ما يعطيها دلالة كبرى، اذ ان ميقاتي وبوصفه رئيس الحكومة، اي من يتولى المنصب السني الاعلى في الدولة اكد عبر لقائه رأس الهرم الديني في الطائفة على دور الطائفة وحضورها في لحظة اقتراب التسوية في لبنان، اذ ان البعض بدأ يحاول القول ان التسوية المقبلة ستهمش السنّة غير القادرين على مواكبة التطورات السياسية. فجاء لقاء الثنائي ميقاتي ودريان لتثبيت حضور الطائفة عبر زعميها الحاليين، السياسي والديني للقول بأن اختصار الطائفة بشخص او طرف والبناء على ذلك لاخراجها من المشهد السياسي غير وارد ولا يمكن ان يحصل.