خاص LebanonPostMain News

بالارقام: هذا ما سيكون عليه وضع “التيار” انتخابيا

قال مصدر سياسي ويُعنى بالقضايا الاحصائية إن عدم تعليق حزب الله على ما سُرب من تسجيل صوتي للنائب آلان عون يشير فيه الى أنه سيكون متحالفاً مع الحزب في الإنتخابات النيابية المقبلة، مرده الى أن الحزب لن يكون متساهلاً في المرحلة المقبلة إنتخابياً مع “التيار الوطني الحر” لعدة أسباب أبرزها اولا فسخ “تفاهم مار مخايل” من قبل “التيار” بعد بداية الحرب، وهذه نقطة أساسية.

أما النقطة الثانية فهي حسابية بحتة ، حيث أن الحزب كان عاملا مساندا لـ” التيار” في السنوات الماضية وليس ركيزة أساسية للإنتخابات ، فعلى سبيل المثال في الإنتخابات التي سبقت العام 2022 كان عدد نواب التيار “الصرف” يتراوح ما بين ال 16 وال 21 نائبا وكان “حزب الله” حينها يردف “تكتل لبنان القوي” بحوالي 5 او 7 نواب بأصوات “الحزب” أو من خلال حلفائه في البقاع أو الشمال وحتى جبل لبنان، أي جبيل وبعبدا والشوف وصولاً الى العاصمة بيروت فيصبح عدد اعضاء “التكتل” حوالي 27 او 28 نائباً، وهو عدد وازن كان يستطيع ان يخدم مشروع “التيار” داخل المجلس النيابي .

أما اليوم، فتشير كل الإحصاءات الى أن “التيار” منفرداً يستطيع الوصول الى عدد ال 7 نواب لا أكثر، أي في عكار ، البترون ، كسروان ، المتن ، دائرة بيروت الأولى، وقضاء عاليه، فإذا أردنا أن نطبق نظرية دعم الحزب ل” التيار” لتوسيع كتلته فعلى الحزب أن يؤمن حوالى 15 حاصلا لـ” التيار” في مختلف الأقضية وهذا الأمر لا يستطيع الحزب أن يصنعه بالرغم من كل قوته الشعبية والتجييرية، لكون الواقع على الارض في الإنتخابات لا يسمح له بهذا الدعم الكبير لحليفه القديم ، هنا ستكون خطوة الحزب مدروسة أكثر بدعم عدد من الشخصيات المستقلة التابعة له مباشرة لكي يضمها الى كتلة الوفاء للمقاومة على غرار ما كان يفعل مع النائب السابق إميل رحمة أو النواب السنّة فيصبح عدد “كتلة الوفاء للمقاومة” حوالى 19 او 20 نائبا بدلا من 13 نائبا، عندها سيعود “التيار” الى الحجم الطبيعي لتمثيله في الأقضية المسيحية .
المصدر ختم أنه من الممكن أن يكون هناك عدد من النواب الذين خرجوا من “التيار” على لوائح الحزب أو متحالفين معه، مثل آلان عون في بعبدا، الياس ابو صعب في بيروت الثانية (لكي يستطيع الحزب دعمه)، كما يمكن أن يكون سيمون ابي رميا حليفاً للحزب في جبيل، أما إبراهيم كنعان فسيعمل على ترتيب وضعه في المتن في ظل عدم وجود خيار آخر له حتى الساعة.

Related Articles

Back to top button