وضاح صادق “فَرَطَ” تكتل التغيير!
لقد كان النائب وضاح الصادق أكثر النوابِ إزعاجاً داخل تكتل التغيير، وغالبية النواب الـ١٢ الباقيين عانوا منه ومن سلوكه كثيراً، لارتباطه الخارجي أولاً، والداخليّ -مع عددٍ من أحزاب السلطة- ثانياً، وهذا ما جعله المتمرد الاول بين التغييرين والذي يكبل قراراتهم بإصراره على موقف هنا او موقف هناك.
صادق نفسه الذي كان يدفع التكتل نحو خياراتٍ هي أقرب لـ١٤ آذار من الوسط، كما يدَّعي هو، فهو لا يستحي من تقاربه مع القوات اللبنانية، ولا بتسويقه الفج والعلني وبشكلٍ مستمر للنائب نعمت افرام كرئيس للجمهورية، وهذا ما كان يحرج زملائه في التكتل الذين لا يرغبون بمثل هكذا موقف.
عدا كل ذلك، فهو الوحيد بين الـ١٣ الذي ينتقد زملاءه بالتكتل في الاعلام بشكل مباشر ومستمر، لذا يبدو أن مفاعيل إزعاجه للتكتل بدأت تتظهَّر بخروج النائب ميشال دويهي منه، على أن تتوالى الانسحابات خلال الايام المقبلة.
منذ تَشكُّل تكتل التغيير الـ١٣، وغالبيةُ نوابه يشعرون أنَّ التكتل لا يشبههم، فالكل يعلم أن بعضهم مرتبط بسفارات، وآخرون مرتبطون بأحزاب، ومنهم نوابُ صدف، لكن القرار جاء في بداية تشكيل التكتل أن يقدِّم الجميع تنازلات لصمود التكتل النيابي، فوجود التباينات الكبيرة بين النواب الـ١٣ جعلت جمعهم تكتلاً لا كُتلة…
استوعب زملاء وضاح صادق كل ضغوطه وسلوكه السياسي وتعايشوا معه حفاظاً على وحدة التكتل، لكن قد تكون مصداقية بعض النواب امام انفسهم وامام جمهورهم باتت اليوم أهم من وحدة الصورة لقوى التغيير.