قبل أيامٍ قليلة من إنطلاق بطولة كأس العالم ٢٠٢٢ المقامة في قطر، بدأت المنتخبات المشاركة بإعلان تشكيلاتها وقائمة اللاعبين الذين سيمثلون بلادهم خلال الحدث المنتظر.
وبسبب توقيت البطولة التي ستقام للمرة الأولى في فصل الشتاء، وذلك تجنباً للطقس الحار الذي يسود الأراضي القطرية صيفاً، ولأن هذا التوقيت يتضارب ويتزامن مع البطولات المحلية والقارية للأندية، سيغيب عن البطولة عددٌ لا بأس به من اللاعبين المصابين، بالإضافة إلى بعض اللاعبين الذين لم يقدموا الأداء المنشود للإلتحاق بمنتخباتهم.
فعلى سبيل المثال، يغيب عن المنتخب الفرنسي كل من بول بوغبا وانغولو كانتي بسبب الإصابة. ومن جهة اخرى، استطاع المدافع رافاييل فاران من التعافي والإلتحاق بالمنتخب رغم اصابته مؤخراً مع فريقه مانشستر يونايتد.
أمّا المنتخب الإنجليزي، سيفتقد لجهود ظهيره ريس جيمس لاعب تشيلسي اللندني، ليكتفي المدرب ساوثغيت بكايل والكر وترنت أليكساندر أرنولد وتشيلويل وتريبييه كأظهرة. وأثار إستدعاء هاري ماغواير الجدل في الساحة الإنجليزية، خاصةً بعد المستوى الضعيف الذي ظهر به المدافع في الموسمين الأخيرين، كما استغرب الكثيرون عن عدم استدعاء توموري مدافع اي سي ميلان.
ولعلّ أبرز المفاجآت هي عودة صاحب هدف فوز ألمانيا بنسخة ٢٠١٤، ماريو غوتزه إلى تشكيلة الماكينات الألمانية، وتواجد مانويل نوير الذي أعلن مؤخراً عن اصابته بسرطان الجلد. كما شهدت هذه التشكيلة غياب المهاجم تيمو فيرنر والمدافع ماتس هاميلز رغم مستوياتهم الجيدة مؤخراً.
ودفع مهاجم ليفربول روبيرتو فيرمينو ثمن زحمة المهاجمين البرازليين، اذ امتنع مدرب السيليساو تيتي عن استدعائه، مكتفياً بريتشارلسون وبيدرو وغابرييل خيسوس كرؤوس حربة. وشهدت القائمة وجوه جديدة كغابرييل مارتينلي، برونو غيماريش، ولوكاس باكيتا، بالإضافة إلى أنتوني ورودريغو.
أمّا المفاجأة الأكبر حتى الآن، هي عدم استدعاء سيرجيو راموس وتياغو ألكانتارا ودافيد دي خيا لتمثيل منتخب إسبانيا, ليعتمد المدرب الإسباني لويس إنريكي مرة أخرى على تشكيلةٍ شابة نوعاً ما، مطعّمة بعناصر الخبرة.
ولم تشهد قائمة كل من الأرجنتين وبلجيكا والسنغال وهولاندا والأوروغواي والبرتغال على أيّ من المفاجآت، لتبدأ المنتخبات المشاركة بالتوافد إلى العاصمة الدوحة في الأيام القادمة وبدأ المشوار نحو البطولة الأغلى على الإطلاق.