جنبلاط يحضر للانقلاب؟
يعتبر المراقبون أنّه حين رشّح جنبلاط من تلقاء نفسه النائب السابق هنري حلو، بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، لم يحصل على أيّ تأييد من خارج كتلة “اللقاء الديمقراطيّ”، ورأى المسيحيّون حينها أنّه يُريد التحكّم برئاسة الجمهوريّة، عبر إستبعاد أسماء الصفّ الأوّل في وقتها، كسمير جعجع وميشال عون، اللذين كانا المرشّحين الوحيدين الجدّيين على الورق.
وبعد هذه المُحاولة، وبعد انتهاء عهد ميشال عون، يُركّز جنبلاط على تلاقي الكتل المسيحيّة في ما بينها، أقلّه “القوّات” و”الكتائب”، للسير بالمرشّح الذين يُؤيّدانه، وهذا ما تجلّى بعد ترشيحهما رئيس “حركة الإستقلال” النائب ميشال معوّض، أو وزير الماليّة السابق جهاد أزعور، أو من خلال طرح جنبلاط لأسماء وسطيّة، مثل قائد الجيش.
وبدأ بعد الحرب في غزة، يظهر لدى الفريق “الممانع” في لبنان، قناعة بأنّ إنتصار حركة “حماس” و”حزب الله” والحوثيين يصبّ لصالح فرنجيّة، وسيُعزّز حظوظ مرشّح “الثنائيّ الشيعيّ”، ما يدفع جنبلاط إلى تأييده، للسير مع التيّار المُقاوم في المنطقة.