دور متبدّل: “حزب الله” يتولى الردّ على اغتيال قيادي “حماس” في المصنع
لوحظ أن كتائب “القسام” التابعة لـ”حركة حماس” لم تنفذ أي عملية جديدة رداً على استهداف إسرائيل لمسؤولها شرحبيل السيد في منطقة المصنع قبل أيام. عملياً، تولى “حزب الله” الرد، بينما اكتفت “حماس” بنعي السيد، وسط تكتمٍ عن التفاصيل الأخرى المتعلقة باغتياله.
مصادر معنية بالشؤون العسكرية أوضحت أن “حزب الله” تولى الردّ بشكل علني على ما حدث في المصنع، مشيرة إلى أن هذا السيناريو تكرر بعد اغتيال القيادي في “حماس” صالح العاروري مطلع العام الجاري في الضاحية الجنوبية لبيروت. وبحسب المصادر، سعى “حزب الله” من خلال هذه الخطوة إلى أخذ زمام المبادرة من “القسام” ميدانياً، والرد في “أماكن يحددها هو” داخل إسرائيل، خصوصاً أن التصعيد اتخذ مناحٍ جديدة لا يمكن التمادي ضمنها كثيراً.
وأشارت المصادر إلى أن “انزواء القسام” حالياً لا يعني تراجع دورها القتالي في جنوب لبنان، لكن العملية الأخيرة قد لا تدفع الجناح العسكري لحماس إلى تنفيذ عملية عسكرية تتطلب تخطيطاً معقداً، وهو ما قد لا يكون جاهزاً في الوقت الراهن، خاصة أن عملية الاغتيال شكلت صدمة لحماس، وأن أي رد يجب أن يكون بمستوى الاستهداف الذي حصل.
