باسيل يغيّر استراتيجيته: انفتاح على الخصوم وتحالفات جديدة استعداداً للانتخابات النيابية
بات واضحاً أن رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، يقوم بتعديل استراتيجيته في التعامل مع القوى السياسية، وخصوصاً المسيحية منها. يبدو أن باسيل يتجه نحو الانفتاح على قوى وشخصيات محلية كان حتى الأمس القريب من أشد خصومه، مما يوحي بأن هدفه السياسي مرتبط بالانتخابات النيابية المقبلة التي قد يخسر فيها الكثير من النواب إذا استمر في خلافاته مع بعض أعضاء تكتل “لبنان القوي”.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن التقارب بين باسيل وكل من الوزير السابق إلياس المر، والنائب السابق إبراهيم عازار، ورئيسة “الكتلة الشعبية” ميريام سكاف، بالإضافة إلى العلاقة العادية مع “حزب الكتائب”، يعكس محاولة باسيل للخروج من حاجته الانتخابية لـ”حزب الله” في أكثر من قضاء، والانتقال إلى تحالفات مناطقية لتعزيز حاصله الانتخابي وتعويض ما قد يخسره من نواب هنا وهناك.
وترى المصادر أن باسيل قد لا ينجح في سياسته الجديدة، لأن التقارب مع الأحزاب والشخصيات شيء، وإقناعهم ليكونوا جزءاً من مصلحته الانتخابية شيء آخر. فكل الشخصيات التي ذكرها لديها حساباتها السياسية والانتخابية الخاصة، ولن يكون تقارب باسيل معها سبباً كافياً لها لكي تتحالف معه في الانتخابات المقبلة.