فيها سيّاح أجانب.. منطقة لبنانية لا تزال الأكثر ارتياداً
مع تصاعد حدة التوترات والخشية من اتساع رقعة الحرب فضّل العديد من السيّاح والمغتربين قطع إجازاتهم ومغادرة لبنان على عجل خاصة مع طلب العديد من الدول من رعاياها مغادرة لبنان إضافة إلى توقف رحلات عدد من شركات الطيران إلى مطار بيروت، وقد أثّر هذا الأمر بشكل كبير على القطاع السياحي الذي كان يُعوّل على صيف 2024. الا ان منطقة كفردبيان وعلى عكس التوقعات لا تزال تزخم بموسم سياحي مقبول وحركة لافتة.
وفي هذا الإطار، يُشير مختار كفردبيان وسيم مهنا إلى ان “الموسم السياحي تأثر كثيرا في المنطقة كسائر المدن اللبنانية جراء التوترات الحاصلة حيث كان من المُفترض تنظيم سلسلة حفلات فنية كان سيحضرها الآلاف ولكن مع تأزم الأوضاع وطلب السفارات من رعاياها مغادرة لبنان تراجعت الحركة بشكل واضح وتم إلغاء العديد من الحفلات التي كان سيحييها نجوم أجانب”.
وأكد مهنا ان “عددا من الحفلات في المقابل ستُقام في مواعيدها حيث قلّص المنظمون عددها ويُمكن القول ان الإقبال على الحفلات التي لم تُلغ حتى الآن هو مقبول”.
وشدد مهنا على انه “بالرغم من التوترات لا تزال كفردبيان تشهد إقبالا جيدا وقد تكون المنطقة الوحيدة في لبنان التي تشهد هذا الإقبال حيث تُعتبر المتنفس الوحيد لكل الزوار من مغتربين ومقيمين وحتى الأجانب على الرغم من ان عددهم قليل جدا”.
وأضاف: “لا نزال الأفضل بين كافة المناطق اللبنانية خاصة الجبلية والأكثر ارتيادا”.
أما عن غلاء الأسعار في كفردبيان، فيوكد مهنا ان “الأسعار لم تتغير”، ويقول: “يستمر الموسم في كفردبيان خلال هذه الفترة لمدة أسبوع أو 10 أيام على الأكثر والمؤسسات السياحية تتكبد مصاريف هائلة لتقديم الأفضل وفي المنطقة هناك أسعار وخدمات لكافة الميزانيات وبالتالي الزائر يختار ما يُناسبه وليس صحيحا ما يروّج له بأن الأسعار مُرتفعة جدا”، متهما من يرّوج لها بضرب وتخريب الموسم السياحي في المنطقة.