حتى “حزب الله” تفاجأ!

بلحظة استثنائية يمر بها لبنان، كان مفاجئاً تمسكه بكامل حقوقه رغم ارتفاع مؤشرات الحرب بينه وبين “اسرائيل”، اذ كان الموقف اللبناني الموحّد والمتمثل بالرؤوساء الثلاثة ميشال عون ونجيب ميقاتي ونبيه بري صادماً للدول الكبرى المعنية لا سيما الولايات المتحدة الاميركية، وكذلك حليف الرؤوساء “حزب الله”، الذي لم يتوقع هذه الخطوة على الرغم من مطالبته بها سرّاً وعلانية، اذ يعدٌّ تمسك لبنان بحقوقه بالاضافة الى الرسائل التي بعثها حزب الله بمسيراته، عاملان اساسيان أدّيا الى انجاز اتفاق ترسيم الحدود البحرية.

ومن المفيد المراكمة على مثل هكذا موقف وطني موحد في القضايا الاساسي والبناء عليه وتكراره عندما تدعو الحاجة، فقد كان مثالياً ان يرفض لبنان الرسمي الاتفاق ويهددون بتطييره بسبب كلمة واحدة ملتبسة.