بريد سياسي

أسوأ ما في التغيير أن يأتي على هيئة نواب!

الجميع تفاءل بالخرق الذي حصل في صفوف ما كان يعرف بقوى الثامن والرابع عشر من آذار، عبر أشخاصٍ من رحمِ الشارع والثورة، ينقلون نَفَس الناس الى المجلس النيابي، ويترجمونه تغييراً فعلياً على هيئة قوانين وتشريعات، وترشيحات حيث يقضي الأمر.

لكن تجربة النواب الـ١٣ التغييرين جعلت الناس تترحم على الطقم التقليدي: فوضى القرارات، غياب التشريعات، صفر تغيير حتى اللحظة، ولعل التمظهر الأسوأ لكل ما سبق هو العقم الذي انتجه التكتل الجديد في انتاج اسمٍ لرئاسة الجمهورية من خارج الاصطفافات الحزبية والطائفية، نظيف الكف وصاحب مشروع، وكل ذلك بسبب الخلافات واختلاف الرؤى بين اعضاء التكتل.

وان استمر الفشل في ايجاد بديلٍ حقيقي عن خيارات ٨ و١٤، فما نفعُ وصول ١٣ ثائرٍ من الشارع الى مقاعد المجلس النيابي؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى