أوناي إيمري إلى أستون فيلا في معركة لإثبات النفس!
كتب كريم الدكاش
لم يكن مفاجئاً أبداً خبر إقالة أسطورة ليفربول والمنتخب الإنجليزي لكرة القدم ستيفن جيرارد من منصبه في نادي أستون فيلا، بعد سلسلةٍ من النتائج السلبية التي لازمت الفريق مؤخراً. إنّما الملفت بالأمر، هو تعيين أوناي إيمري مدرب فياريال، الخبير بقيادة فرق الوسط، وقيادتها للبطولات الأوروبية.
ويُعتبر هذا التعيين أكثر من منطقي بالنسبة لإدارة الفيلانز، إذ أنها تسعى للعودة إلى منصات التتويج التي غاب عنها الفريق منذ أكثر من أربعين عام، عندما كان أحد كبار إنجلترا وأوروبا.
أمّا بالنسبة لأوناي إيمري، فقد أجمع الوسط الكروي على جرأة قراره بترك مهامه على رأس الجهاز الفني لفياريال، خاصةً بعد التطور الكبير والعمل الرائع الذي قام به المدرب الإسباني، حيث قاد الغواصات الصفراء لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا العام الماضي، وللفوز بالدوري الأوروبي في العام الذي سبقه.
لكن، وبحسب محيط المدرب، يعتبر الأخير عودته إلى إنجلترا بمثابة رد إعتبار وإنهاء مهامٍ لم ينجزها بعد، إثر إقالته من منصبه في فريق أرسنال، وهو الذي أعلن مؤخراً جهوزيته للعودة إلى إنجلترا بإعتقاده أنه لم ينهِ ما بدأه هناك.
وأشاد الجميع بشجاعة أوناي إيمري الذي لم يفرّط بنافذة الدخول مجدّداً إلى الدوري الأقوى في العالم، ولو كانت عبر بوابة أستون فيلا الجريح. لكن ثقة المدرب الإسباني بنفسه وإصراره على النجاح هناك وترك بصمةٍ في الملاعب الإنجليزية سهّلت من عملية إنتقاله للفيلانز.
وأخيراً، ودّع المدرب الأكثر تتويجاً بتاريخ الدوري الأوروبي جماهير فياريال، مؤكداً أنّه ترك خلفه فريقاً ناضجاً وقادراً على إكمال المشوار من دونه، آملاً بكتابة المجد مع فريقه الجديد أستون فيلا، الذي قد يكون جسر عبورٍ له لفرقٍ أكبر في المستقبل.