خاص LebanonPostبريد سياسيMain News

منار صباغ.. سكوب على حساب صورة الحليف

مقابلة منار صباغ مع رئيس الجمهورية ميشال عون، كسرت قالب المقابلات الروتيني الذي ألزمه القصر لـعون خلال السنوات الست الماضية، لكنه ومن حيث المضمون، جاءَ متأخراً ستة سنوات، فماذا يعني الناس اليوم وبعد انتهاء العهد، أن رئيس الجمهورية يستفيق الساعة الخامسة صباحاً وينامُ في الثانية من بعد الليل؟ ماذا استفدنا اليوم من هذه المعلومة وعون على وشك العودة للرابية؟!
ثم إن المحطة التي إختارها الرئيس عون للظهور في مقابلة من هذا النوع، من المفترض أنها قناة حليفة لعون وعهده، لكن أداء المذيعة صباغ لم يُظهِر ذلك!
إذ كان واضحاً أن القصر بمختلف أطقمته الاعلامية واللوجستية حرِص على إظهار الرئيس بأفضل صورة، بمعنى اوضح، كان حريصاً على إثبات أن عون واعيٍ، نشيطٌ، قادرٌ على متابعة الملفات التي تصل للقصر، ولا يغفو خلال لقاءاته كما أُشيعَ في ست سنوات، ونجح نسبياً في ذلك خلال المقابلتين الاخيرتين.

لكن صباغ ساهمت، عن قصد، او عن رغبة بالسكوب، في ضرب جانب من صورة الرئيس، اذ اصرت على ان تتمشى معه في الحديقة ما اضهره ضعيفاً، وهذا طبيعي فالعمرُ له حقُّه، لكن ما داعي لتلك الحركة؟ هل المطلوب سكوب للمذيعة والقناة؟ حتى ولو كان على حساب إظهار ضعف عون وكِبَرِ سنِّه؟ مع أنَّ عون أظهرَ حِرصه على الصباغ، وحذرها من المشي بـِ”كعب عالي” كي لا يغرز في التراب، لكنها في المقابل، جعلته يتمشى لدقائق طويلة وهو ينظر في الارض، لم يستطع حتى المشيَ وهو ينظرُ في الكاميرا او في وجه المذيعة! إذا كان الهدف السكوب، فأكيد أن القناة والمذيعة حصلتا عليه، لكن، على حساب صورة الحليف!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى