إنضمت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إلى ركب المنتقدين والمهاجمين على حق دولة قطر بإستضافة بطولة كأس العالم ٢٠٢٢ لكرة القدم التي ستقام في عاصمتها الدوحة الشهر المقبل.
وصرّحت الوزيرة الألمانية مؤخراً أن “حق إستضافة قطر للمونديال خادع للغاية وهناك معايير يجب الإلتزام بها وسيكون من الأفضل عدم منح حق إستضافة البطولات الدولية لمثل هذه البلدان”. تصريح لم يكن الأوّل من الجانب الألماني، إذ سبقها رئيس الإتحاد الألماني لكرة القدم الذي اعتبر قرار منح قطر حق الإستضافة “سيء جداً” لعدم مراعاة قطر لحقوق الإنسان والعمال بشكل خاص. كما وانتقد مدرب المنتخب الألماني خواكيم لوف “وضع المثليين الغير مقبول في قطر” مبدياً مخاوفه من تعامل الدولة مع هذه الفئة من الناس.
تُضاف هذه التصريحات إلى سلسلةٍ من المواقف والهجمات الغربية المتكررة على أول دولةٍ عربية وإسلامية تنال حق إستضافة البطولة الأكبر والأشهر في العالم. هجماتٌ وانتقادات ضربت كل مبادئ وعادات وتقاليد وثقافة ودين الدول العربية والإسلامية عرض الحائط.
وأخيراً، ومن جهتها، ما زالت قطر تستنكر كل هذه الهجمات، داعيةً جميع البلدان والمجتمعات لحضور فعّاليات البطولة لتبرهن للجميع أحقّيتها وإستعدادها لإستضافة حدثٍ بهذا الحجم. فهل قطر فعلاً قادرة على تغيير الصورة النمطية الراسخة في عقول الغرب عن الدول العربية من خلال تقديم نسخة مثالية الشهر القادم؟
