خاص LebanonPostبريد سياسيMain News

القوات كحزبٍ مسيحي: أكبر خدمة لخصوم التيار الاسلاميين!

بالرغم من ازدياد عدد كتلتها في المجلس النيابي، لا تزال القوات اللبنانية طرفاً هامشياً لا يُسأل عن رأيها في أيٍّ من الملفات الحساسة في البلد.

القوات التي تفوقت بالارقام على التيار الوطني الحر وسائر الاحزاب المسيحية، هي آخر من يسأل عن موقفها من تشكيل الحكومات، من الترسيم الذي أُنجز، من الدعوات الدولية للمشاركة بمؤتمرات، وغيرها.

لكن، كل ذلك لا يُلغي دورها كطرفٍ مسيحيٍّ أساسي يحارب نِدَّه التيار الوطني الحر، حتى قيل ان وظيفة معراب الوحيدة هي محاربة التيار… يساعد المشهدَ من بعيد على القول إن القوات كحزبٍ مسيحي، هي أكبر خدمة لخصوم التيار الاسلاميين.

فكما أنَّ الخصومة رمت بالقوات في أحضان الاسلام الوصولي الممثل في طرابلس بشخص النائب الحالي “أشرف ريفي” وفي عكار بشخص النائب السابق خالد الضاهر، وهي شخصيات لا تشبه تيار المستقبل بشيء من حيث الاعتدال والتعايش، لذلك فإن رئيس حزب القوات اللبنانية، كلما زادت خصومته مع التيار، ابتعد عن الاعتدال السني وراح يلتصق أكثر بالتيارات الاسلامية المتشددة.

على المقلب الاخر، فإن جعجع كان رافعة لانقضاض رئيس مجلس النواب نبيه بري على التيار في عقر دار المناطق المسيحية، وهو كان الاداة والوسيلة في ضرب التيار مسيحياً لا وطنياً، وبمجهود القوات ورئيسها، نجح خصوم التيار المسلمين والاسلاميين، من حشر التيار وحقن الحاضنة المسيحية بحقد تجاه التيار بشكل عام، وتجاه باسيل وعون على وجه الخصوص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى