بريد سياسيMain News

وليد البخاري يحصد ما زرع: السنة يريدون السعودية لا سفيرها

طرد السفير السعودي امس من البقاع بعد جولة طويلة، اذ تعرض لانتقادات لاذعة من قبل العشائر العربية هناك مساءً حتى تم طرده بإجماع الجماهير المحتشدة.

لم تكن عملية طرد السفير السعودي مبادرة فردية من شخص او مجموعة بل حالة عامة تجاوب معها جمهور واسع من ابناء البقاع السنة تحديدا. حدث الامس كان ممكن ان يحصل خلال الانتخابات النيابية السابقة او بعدها بقليل، في البقاع او في طرابلس او في صيدا، لكن الصدف جعلته يحصل بالطريقة التي حصل فيها بالامس.

ماذا كان يتوقع البخاري بعد ان ساهم علناً بصفته الفردية بتهشيم صورة تيار المستقبل وعزل رئيسه سعد الحريري والضغط على البيئة السنية لتقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع زعيماً لها. لم يبتلع سنة البقاع ضغوط البخاري عليهم في الانتخابات ولم يبتلعوا ايضاً محاولة تهميشه لرئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي المتحالف ضمنا مع الرئيس سعد الحريري. يشخصن البخاري علاقته بالسنة ويحاول عزل واضعاف الزعامات الاساسية لصالح قادة احياء أصبحوا نواباً بالصدفة وبسبب غياب القوى السنية عن الانتخابات.

هتف المحتشدون امس انهم يريدون السعودية لا سفيرها، ما يعني ان هؤلاء لم يصبحوا ضمن فريق ٨ اذار، ولم يعلنوا العداء للمملكة، بل على العكس يريدون للرياض ان تكون الى جانبهم لا ان تقف، الى جانب خصومهم، في مواجهتهم ومن اجل اضعافهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى