سين – سين المسيحيين: الجميل يسلب جعجع الزعامة

منذ الانتخابات النيابية في أيار، ومع إعلان القوات اللبنانية إكتساحها المقاعد النيابية، كان يتحدث رئيس الحزب سمير جعجع باسمه تكتله “الجمهورية القوية” وسائر نواب المعارضة من تغييرين ومستقلين على حدٍّ سواء. للحظة، صدّقت الناس أن جعجع بات “زعيم المعارضة”، ليتفاجأ هو كما سائر الناس، أنَّ معظم المعارضة ترفض الحديث معه، واقتصر التنسيق على تكتله المكوَّن من ١٩ نائباً، مع بعض القوى السيادية التي فشلت في طرد ٨ أذار من مقاعد مكتب المجلس النيابي، كما عجزت عن ايصال اسمٍ مستقلٍّ الى رئاسة الحكومة، كل ذلك كان بالتزامن مع دعوات ومبادرات أطلقها جعجع للمعارضة للاجتماع والالتقاء والتنسيق، وغالباً ما كانت تقابلُ بالرفض.
الضربة لم تكن في موقف التغييرين والمستقلين على قدر ما جاءت من حزب الكتائب اللبنانية، الذي بأولى مبادراته التي أطلقها، تمكن من جمع ٢٧ نائباً ضموا نواباً من تكتل التغيير، ونواباً سُنّة مستقلين، وغيرهم، كل هؤلاء، وجدوا أنفسهم أقرب للكتائب من القوات، وأقرب لسامي من سمير، فهل نجح الجميّل حيث فشل جعجع؟