بريد سياسيMain News

بدل تعويم الطائف اسقطه!

دعسةٌ ناقصة قام بها السفير السعودي في لبنان وليد البخاري خلال المؤتمر الذي نظمه في ذكرى توقيع اتفاق الطائف في الاونيسكو، اذ ان الرجل حاول بما لا يقبل الشكّ اظهار قوة الطائف سياسياً وحجم التفاف القوى السياسية حوله بالرغم كل ما يقال عن محاولة تغييره، لكن الذي حصل عكس ذلك.

الصدمة الاولى كانت الغياب الشيعي الكامل عن المؤتمر وهذا ليس امراً عادياً كما يعتقد البعض، خصوصا ان حركة امل حريصة دائماً على المشاركة بمثل هذه المناسبات في ظل علاقتها الجيدة مع الرياض، حتى انها تعتبر من قوى الطائف، لكن عدم حضورها الى جانب الغياب الطبيعي لحزب الله افقد المؤتمر من المكون الشيعي.

بالمقابل غاب نصف الدروز او اقل بقليل، اذ تم حصر الحاضرين بالحزب التقدمي الاشتراكي الذي مثل نحو 55 بالمية من الطائفة خلال الانتخابات الاخيرة، والضربة الكبرى كانت عدم حضور تيار المستقبل بشكل كامل اضافة الى غياب نواب سنة كثر كانوا مقربين منه.

في الجانب المسيحي حضر اقل من نصف المسيحيين بشكل حقيقي وحضر النصف الآخر شكلياً، فالتيار الوطني الحر ارسل ممثلين عنه ورئيس المردة سليمان فرنجية حضر لغايات رئاسية…

اذا، اقل من نصف القوى السياسي حضر المؤتمر في حين ان الطائف عند توقيعه جمع جميع الاضاد، فكيف يمكن الحفاظ على دستور فقد معظم مؤيديه؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى