بريد سياسيMain News

عصام خليفة.. ما هذه الخفة؟

يصر نواب التغيير على التعامل بخفة مع الاستحقاق الرئاسي، ويلزمون انفسهم بالكثير من المواقف الاستعراضية التي تنم على قلة ادراك بالواقع السياسي اللبناني.

ولعل هؤلاء لم يتعلموا حتى اللحظة الدرس من الاشهر الاولى، ولا من فشلهم في توحيد صفوفهم وخروخ اكثر من نائب من تكتلهم، بل يصرون على اللهو في المجلس النيابي.

المثال الابرز اليوم هو توجههم للمرة الثانية للتصويت للاكاديمي عصام خليفي كمرشح لرئاسة الجمهورية والمشكلة هنا ليست في كون خليفة ليس مارونيا، او في ان قوى التغيير لم يسعوا لاقناع اي من القوى السياسية به لانتخابه، بل في السبب الذي دفعهم الى جعل الرجل بطلاً يستحق ان يكون الشخص الامثل لتخليص لبنان من ازمته وفساده.

عملياً لم يقدم خليفة شيئا سوى انه ظهر عبر وسائل الاعلام وطالب بالخط ٢٩ خلال مفاوضات الترسيم وشتم القوى السياسية. نعم، لم يرسم خليفة الحدود، ولم يلزم اسرائيل بالخضوع، ولم يفاوض هوكشتاين، بل نظّر نقنيا من منطلق اكاديمي للخط ٢٩، فقط لا غير. هذه هي انجازات خليفة التي على اساسها قرر نواب منتخبون ترشيحه للرئاسة كأنهم يرشحون منقذاً للجمهورية. يا لها من خفة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى