إن كان لكل نسخةٍ من كأس العالم حصانها الأسود الخاص، فإن لهذه النسخة أسدٌ يجول في أنحاء الدوحة، بل أسودٌ يجولون بين الملاعب المونديالية ليحطموا جبروت اللعبة وكبارها. أسودٌ تصدروا مجموعتهم التي ضمت كرواتيا وبلجيكا وكندا، ومن ثم أطاحوا بإسبانيا، واليوم بالبرتغال، ليكتبوا أروع صفحات التاريخ الكروي باللغة العربية.
أسود الأطلس هؤلاء، دخلوا مباراة الربع نهائي اليوم أمام منتخب البرتغال على ملعب الثمامة، والعين على بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي. وبعد ٤٢ دقيقة، استطاع المهاجم يوسف النصيري من إهداء بلاده هدف المباراة الوحيد، والذي كان كفيلاً بإقصاء كريستيانو رونالدو وزملاءه من البطولة وحافط على الفوز بعد مجهودٍ دفاعي كبير بذله المغربيون طوال فترات المباراة.
أمّا بالنسبة لبطاقة التأهل الأخيرة إلى دور النصف نهائي، إستطاع المنتخب الفرنسي من التغلب على المنتخب الإنجليزي بهدفين من توقيع تشواميني وجيرود مقابل هدفٍ وحيد لهاري كين، في واحدةٍ من أقوى مباريات البطولة حتى الآن، والتي أقيمت على ملعب البيت أمام 68 ألف متفرج.
بذلك تكون فرنسا بطلة العالم والتي تسعى إلى الإحتفاظ باللقب، قد ضربت موعداً مع المنتخب المغربي الذي قهر الكبار حتى الآن، والذي بدأ بالتفكير جدياً بالفوز باللقب، لِمَ لا وهو المنتخب العربي والأفريقي الأول والوحيد الذي يصل إلى نصف نهائي المونديال بكل جدارةٍ واستحقاق؟
