رياضة PostMain News

المونديال يخسر أسوده المغربية!

بعد ٢٥ يوماً من الخيال الكروي، إنتهت الرحلة المونديالية المغربية الأعظم في تاريخ العرب وأفريقيا، بعد خسارة أسود الأطلس لمباراة نصف نهائي كأس العالم ٢٠٢٢ بهدفين مقابل لا شيء أمام بطلة العالم فرنسا.

وبعد أن تصدّرت المغرب مجموعتها التي ضمّت كرواتيا وبلجيكا وكندا، وإقصائها لإسبانيا في دور الستة عشر، ومن ثم البرتغال في الدور الربع نهائي، اصطدم المنتخب المغربي بكيليان مبابي وزملاءه، الذين افتتحوا التسجيل في بداية المباراة عن طريق اللاعب تيو هرنانديز، لينتهي الشوط الأول بتقدم الديوك الفرنسية بهدفٍ مقابل لا شيء.

أمّا في شوط المباراة الثاني، وبالرغم من التحكم بكل مجريات المباراة والضغط المتواصل للمغربيين، إستطاع البديل الفرنسي كولو مواني من خطف الهدف الثاني ومضاعفة النتيجة، ليقضي على الآمال المغربية قبل ١٠ دقائق من نهاية المباراة.

نتيجةٌ قد لا تعكس مجريات المباراة، لكنها كانت كفيلةً بإنهاء الحلم المغربي الكبير الذي تحقق رغم الخسارة والخروج من البطولة، كيف لا والمنتخب المغربي قد دخل التاريخ من أوسع أبوابه، وكسر الأرقام والهواجز، وغلب المنطق الكروي وزاده عدلا، وأدخل الفخر والسرور والبهجة إلى قلوب جميع العرب؟ كيف لا وهو المنتخب الذي زرع الطموح والثقة والإيمان والأمل في قلب الصغار والضعفاء، وأعطى درساً للعالم كلّه أن للإرادة والمثابرة نورٌ ساطعٌ يشعُّ من خلف ذلك النفق الأسود؟

شكراً للمغرب وأسودها على نفحة الأمل، وشكراً على الحب الذي خُلِقَ فينا من جديد… شكراً على الخيال الحقيقي والملموس الذي عشناه، شكراً من القلب الذي هتف لكم وعليكم، شكراً جزيلاً… ديما مغرب!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى