تواصل ديبلوماسي مستمر مع ميقاتي

لا يزال الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي يلعب دورًا محوريًا في المشهد السياسي اللبناني، رغم خروجه من السراي الحكومي. فالرجل الذي راكم خبرة ديبلوماسية واسعة خلال سنوات توليه رئاسة الحكومة، يحافظ اليوم على شبكة تواصل فعّالة مع عدد كبير من السفراء والديبلوماسيين الغربيين، الذين يواصلون التشاور معه في الملفات اللبنانية، لا سيّما في ظلّ تعقيدات المرحلة الراهنة.
هذا التواصل المستمر لا يقتصر على المجاملات الديبلوماسية، بل يشمل نقاشات معمّقة حول الإصلاحات، والوضعين الاقتصادي والسياسي، والدور المطلوب من المجتمع الدولي في دعم استقرار لبنان. وبحسب مصادر مطلعة، فإن العديد من العواصم الغربية ترى في ميقاتي شخصية معتدلة وقادرة على إدارة التوازنات الداخلية والخارجية بدراية ومرونة.
استمرار هذا الاهتمام الدولي بشخص ميقاتي، بعد انتهاء ولايته، يشير إلى أنّه لا يزال يُنظر إليه كمرشح محتمل وموثوق لرئاسة الحكومة في المرحلة المقبلة، خصوصًا في حال تقاطعت الإرادات المحلية والدولية عند خيار “العودة إلى التوازن” في الحكم. وبذلك، يبدو أن حضور ميقاتي في السياسة اللبنانية لم يتراجع، بل ربما يتحضّر لجولة جديدة.